Traderx: دراسة لتاريخ سوق الأسهم السعودي من البداية

الخميس، 14 يونيو 2012

دراسة لتاريخ سوق الأسهم السعودي من البداية


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

دراسة لحركة سوق الاسهم السعودية منذ إنشائه.          
       وعلاقة النفط بمؤشر تاسي                            

مقدمة:
هذه الدراسة تركز على سلوك سوق الأسهم السعودي منذ إنشائه وحتى الأن وأحاول أن اربط الأحداث السياسية والإقتصادية ومدى تأثيرها على أداء السوق. وأهدف ايضاً لبناء سيناريو مطابق لنظرية موجات إليوت ويكون متفق مع الدورات الزمنية ومع الوضع الإقتصادي الذي تعيشه المملكة. وسوف أوضح بأن إنهيار فبراير 2006 قد إنتهى في مارس 2009 ودخلنا دورة صعود جديدة هدفها 25 الف نقطة بإذن الله.
ويجدر الإشارة إلى أن أجزاء كثيرة من هذا البحث تم نشرها بشكل خاص لأحد المستثمرين في مايو 2011.


مراحل سوق الأسهم السعودي
سنستعرض بشكل سريع تاريخ السوق منذ إنشاءه. لقد مرت سوق الأسهم السعودية بأحداث سياسية وإقتصادية كثير كانت تعصف بالمنطقة والعالم. ويمكن تقسيم حركة المؤشر العام للسوق السعودي إلى خمس مراحل أنظر الشكل رقم (2).

المرحلة الاولى (منذ التأسيس وحتى مايو 1992):
كانت بداية سوق الاسهم خلال فترة عصيبه يعشيها الإقتصاد السعودي من ركود جراء الحرب الدائرة بين العراق وإيران و إنهيار أسعار النفط في عام 1985 الشكل رقم (1), ساهمت في ضعف أداء سوق الأسهم. ثم بدأت السوق في الإرتفاع من أقل نقطة وصلها عند 614 في  سبتمبر 1986 متناغمه مع الإرتفاعات في أسعار البترول إلى أعلى نقطة عند مستوى 2351 بنسبة إرتفاع 283% وأستمرت قرابت 67 شهر تقريباً. وخلال هذه الفترة إجتاحت القوات العراقية الكويت ولم يكن لذلك تأثير كبير على سوق الأسهم لأن السوق قد دخل مساراً هابطاً قبل نشوب الأزمة. وقد هبط المؤشر من قمة أبريل 1990 عند مستوى 1189 إلى أدنى نقطة عند مستوى 938 في نوفمبر من نفس العام بنسبة خسارة 21% وبفقد 251 نقطة. ثم شهد السوق إرتفاعات كبيرة مجدداً بدعم من نجاح قوات التحالف من تحرير الكويت بإرتفاع مقداره 1413 نقطة وبنسبة 150%.

المرحلة الثانية (من مايو 1992 إلى مايو 1995)
إستمرت هذه الفترة 36 شهراً وبنسبة هبوط  51% وشهد فيها الإقتصاد فترة إنكماش من جراء تأثير حرب تحرير الكويت وهبوط أسعار النفط مجدداً إلى مستويات متدنية 
المرحلة الثالثة (من مايو 1995 إلى فبراير 2006)
مرحلة الطفرة تعتبر هذه المرحلة هي أطول مرحلة في تاريخ السوق السعودي إستمرت 129 شهراً وبنسبة صعود 1740% إرتفع خلالها المؤشر العام بـ 19826 نقطة وعلى الرغم من أن بداية هذه المرحلة كانت فترة حرجه على الإقتصاد فتأثر الإقتصاد بإنكماش ثم ركود بسبب تداعي الأزمة الأسيوية وهبوط النفط إلى مستوى متدني جداً فقد إنخفض النفط في ديسمبر 1998 إلى 10 دولار والخام السعودي الثقيل إلى 8.9 دولار, وإرتفاع حجم الدين العام إلى نسبة 98% من إجمالي الناتج المحلي ولكن إستمر السوق في الصعود خصوصا في أواخر عام 2002 متجاهلاً جميع المؤثرات الخارجية سواءً كانت سياسية أو إقتصادية من أحداث سبتمبر 2001 وإحتلال العراق في مارس 2003 والتفجيرات الإرهابية وغيرها, وهذه من أهم سمات الطفرة والاسواق الصاعدة تجاهل أي مؤثر خارجي. 
                


الشكل رقم (1) 
(%) نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي, نسبة التضخم و نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي

مصدر البيانات: مصحلة الإحصاءات العامة, ساما,
 صندوق النقد الدولي



شكل رقم (2)
الأحداث السياسية والإقتصادية في تاريخ سوق الأسهم السعودي

    المصادر: واس, ويكي بيديا, الصحف الرسمية, The Economist, ساما, موقع تداول




المرحلة الرابعة (من فبراير 2006 إلى مارس 2009)
إستمرت هذه المرحلة 37 شهراً وبنسبة هبوط 80% خسر خلال المؤشر العام 16898 نقطة وتتصف هذه المرحلة بالإنهيار الحاد جراء الإرتفاعات الكبيرة التي حدثت خلال المرحلة الثالثة (الطفرة). وكانت أهم سمة لهذه المرحلة هي التأثر بالأخبار السياسية والإقتصادية بالداخل والخارج وهي من سمات الاسواق الهابطة. فمثلاً شاهدنا مدى تأثر السوق بأحداث ضرب لبنان في 2006 و مذبحة غزة في نهاية عام 2008 ونشوب الأزمة المالية وإنهيار ليمان بروذرز. وفي هذه المرحلة إستفاقت هيئة السوق المالية لتمارس دورها وتقوم بوضع الكثير من القوانين والتنظيمات وإعادة هيكلة السوق. وكسلوك تاريخي السلطة التنفيذية تقوم بسن القوانين والتنظيم خلال فترة حدوث الكوارث, ومثال على ذلك تدخل لجنة الأوراق المالية الأمريكية (SEC) في تنظيم الاسواق الامريكية بعد الإنهيار العظيم وأيضاً بعد إنهيار 1987 وكذلك خلال إنهيار (Flash Crash 2010).وغيرها. إنظر الشكل رقم (13) لعرض أهم الأحداث خلال عام 2008 ونستطيع أن نشاهد مدى تأثير السوق بالأخبار وتنظيمات هيئة السوق. 
 ولقد كانت أعلى نسبتين للتذبذب حدثت في تاريخ السوق كانت خلال هذه المرحلة فالأولى كانت في أبريل 2006 بخسارة 24% والثانية كانت في أكتوبر 2008 بخسارة 26%. أنظر الشكل رقم (3).                                                                                                                

المرحلة الخامسة (من مارس 2009 وحتى الأن)
تعافت السوق تدريجياً من أثر إنهيار المرحلة الرابعة وسجل الإقتصاد خلال عام 2009 إنكماشاً نتيجة الهبوط الحاد في أسعار النفط . وخلال هذه الفترة مرت السوق بأحداث إقتصادية كان لها تأثير كبير على التقلبات الحادة في الأسعار. ومنها أزمة مجموعتي سعد والقصيبي وأزمة دبي العالمية في 2009. وأزمة الديون السيادية في أوروبا وإنهيار (Flash Crash) بالأسواق الأمريكية في عام 2010. والثورات العربية مطلع العام 2011. وكان لتدخل الحكومة الأثر القوي لوقف إنهيار السوق مجدداً وذلك بحزمة الأوامر الملكية وتصريحات وزير المالية بدعم السوق. وصلت السيولة في هذه المرحلة إلى أدنى مستوى لها منذ الإنهيار وذلك بتسجيل 989 مليون ريال في 30/8/2010. وشهد السوق تسارع في الإرتفاع منذ الربع الرابع لعام 2011 

وسناتي الأن إلى تفصيل هذه المراحل من خلال نظرية موجات إليوت وتوقع مسار السوق القادم بإذن الله وسنستعرض الكثير من الرسومات المؤيدة لهذا السيناريو.




شكل رقم (13)

شكل رقم (3)
نسب التذبذب الشهرية


حسابات خاصة بالكاتب


مقدمة بسيطة في نظرية موجات إليوت:
هي خمسة موجات تكون في المسار الرئيسي (1,2,3,4,5) والموجتين (2,4) منها تكون في المسار المعاكس بمعنى أنه إذا كان المسار صاعد فالموجات (1,3,5) تكون صاعدة والموجتين (2,4) تكون في المسار الهابط. الموجات الصاعدة تتكون من خمسة موجات بداخلها, والموجتين الهابطتين تتكون من 3 موجات بداخلها أيضاً.
ولكل موجة خصائص رئيسية نستطيع التعرف عليها من خلالها حسب طبيعة الشكل العام للدورة الكاملة للسوق.

فالموجة الأولى (1) تكون ضعيفه في الأداء لأنها تتشكل بعد هبوط سابق فمازال هناك شك لدى المستثمرين في تصديق هذا الصعود.

الموجة الثانية (2) تكون هابطة وفي الغالب حادة ويزيد لدى المستثمرين حالة عدم اليقين والشك في الصعود السابق ويتوقعوا هبوط السوق إلى قيعان جديدة. وتكون هذه الموجة مدعومه بضعف في الإقتصاد وسوق الأسهم بشكل عام.

الموجة الثالثة (3) هي اقوى الموجات في النظرية وتشهد إرتفاعات كبيرة ومتواصلة (الطفرة) وتتجاهل أي أخبار سلبية ويدعم هذه تحسن الوضع الإقتصادي العام وتحسن أداء الشركات.

الموجة الرابعة (4) هي موجة جني الارباح وبداية مسار هابط وفي الغالب الهبوط خلال هذه الموجة يكون ذو مسار عرضي. ويحصل علاقة تبادل بين الموجتين الهابطتين (2,4) فمثلا إذا كانت الموجة الثانية حادة نتوقع أن تكون الموجة الرابعة عرضية والعكس صحيح أو أن تكون أحدى الموجتين بسيطة من حيث التركيب والأخرى معقدة (كمثال دورة سوق الأسهم السعودي).

الموجة الخامسة (5) هي أخر موجة في دورة السوق الصاعدة وتكون أقل من حيث الزخم وقوة الصعود من الموجة الثالثة.

ثم دورة هبوط جديدة بثلاث موجات (A,B,C) تكون الموجة A في المسار الهابط, والموجة B تكون في المسار الصاعد ثم الهبوط الأخير في الموجة C وبعد نهايتها تبدء دورة صعود جديدة.

كانت هذه مقدمة مختصرة عام مقدمة بسيطة عن نظرية موجات إليوت. 

ونحن نقدم دورات إحترافية في نظرية موجات إليوت وقراءات المزاج الإجتماعي للسوق والمتداولين.  وسوف نعقد قريباً دورة جديدة بإذن الله. للتسجيل الرجاء المراسلة على Traderxwave@ gmail  com


النظرة الموجية لسوق الأسهم السعودي:

دورة الموجة الأولى: 
إنطلقت الموجة الأولى (المرحلة الأولى) راجع الشكل رقم (4) لسوق الأسهم السعودية من قاع 614 في سبتمبر 1986 إلى قمة 2351 في مايو 1992 إستمرت 67 شهر وبنسبة صعود 283%.

دورة الموجة الثانية: 
دخل المؤشر العام في هبوط هذه الدورة من قمة الموجة الأولى 2351  إلى قاع 1140 في مايو 1995.كان السلوك العام لهذه الدورة حاد نوعاً ما وبسيط التركيب لأن السوق في الدورة الأولى لم يكن عليها إقبال كبير ولم يصل لمرحلة الهوس (Mania) وإستمرت هذه الدورة 36 شهر وبنسبة هبوط 51%.

دورة الموجة الثالثة: 
طفرة سوق الأسهم الأولى إنطلقت هذه الدورة من قاع الموجة الثانية 1140 إلى أعلى قمة تاريخية حققها المؤشر العام عند 20966 في فبراير 2006. شهدت هذه الدورة إمتداد كبير وقوة للموجة الثالثة. بدعم من زيادة شعبية سوق الأسهم والطفرة التي كانت تعيش السوق من خلال فرص الربح السريعة في الإكتتابات. إرتفع عدد مشتركي الصناديق الإستثمارية من 80 الف مشترك في عام 1999 إلى أكثر من 500 الف مشترك في عام 2005 أنظر الشكل رقم (9). ومن العوامل المساهمة في هذه الإرتفاعات القوية الإنخفاض المستمر لمعدلات الفائدة من 7% في عام 2000 إلى 1.5% في عام 2004 إنظر الشكل رقم (5). وايضاً عودة الأموال المهاجرة بعد أحداث سبتمبر 2001 فلقد إرتفعت معدلات السيولة الشهرية خلال هذه الدورة من مستوى 520 مليون ريال في يناير 2002 إلى أعلى مستوى تاريخي عند 826 مليار ريال في فبراير 2006 إنظر الشكل رقم (6).  كما بلغت نسبة السيولة المتداولة إلى عرض النقود (ن1) 280% في فبراير  2006 أنظر الشكل رقم (7). وفي ذروة هذه الدورة وصلت قيمة الأسهم المتداولة إلى نسبة 393% من إجمالي الناتج المحلي وبلغت قيمة الأسهم المتداولة في فبراير 2006 أكثر من 5 ترليون ريال سعودي أنظر الشكل رقم (8).

دورة الموجة الرابعة: 
إنهيار السوق بالكامل وإنفجار الفقاعة, هبط السوق بشكل حاد بنسبة 80% من أعلى قمة في فبراير 2006 وإستمرت هذه الدورة 37% شهر تقريباً. وسلوك هذه الدورة كان حاد بموجة معقدة (Double Zigzag) وأيضاً سريع ونلاحظ بأن دورة الموجة الرابعة مختلفة من حيث التركيب وحدة الهبوط عن دورة الموجة الثانية في فترة التسعينات. وذلك لأن السوق وصل إلى أرقام متضخمة جداً بعد الإرتفاعات القوية والسريعة خلال دورة الموجة الثالثة وكان من الطبيعي أن نشاهد هذه الإنهيارات الحادة. والسمة الرئيسية لهذه الدورة كما ذكرنا سابقاً التأثر الكبير باي خبر سلبي. ومن الأخطاء الشائعة التي إنتشرت لدى الكثير من الكتاب وبعض الإقتصاديين ربط دورة هبوط الموجة الرابعة بدورة صعود الموجة الثالثة وذلك من خلال مثلاً لماذا هبط السوق بشكل حاد أثناء فترة ضرب لبنان ولم يتأثر بحرب إحتلال العراق أو بالتفجيرات الإرهابية خلال سنوات الطفرة. فإذا أردنا أن نقوم بعملية ربط صحيحية يجب أن نقارن الأحداث السياسية والإقتصادية بالموجات ذات نفس السلوك والإتجاة. فمثلا الموجة الرابعة الهابطة نقارنها بالموجة الثانية الهابطة, والموجات الأولى والثالثة والخامسة نقارنها ببعض.


شكل رقم (4)
دورة سوق الأسهم السعودي



شكل رقم (5)
معدلات الفائدة


مصدر البيانات: ساما


شكل رقم (6)
معدلات السيولة الشهرية ومتوسط السيولة لـ 3 أشهر
ونسبة التغير الشهرية في السيولة

حسابات خاصة بالكاتب                                       مصدر البيانات: تداول,تكرشارت




شكل رقم (7)
نسبة السيولة المتداولة إلى المعروض النقدي (ن1)

حسابات خاصة بالكاتب                                  مصدر البيانات: ساما,تكرشارت



الشكل رقم (8)
إجمالي قيمة الأسهم المتداولة ونسبتها من إجمالي الناتج المحلي

مصدر البيانات: ساما, البنك الدولي



الشكل رقم (9)
عدد ونسبة مشتركي صناديق الإستثمار

مصدر البيانات: ساما



دورة الموجة الخامسة (الدورة الحالية): 

إنتهت دورة هبوط الموجة الرابعة عند قاع 4068 في مارس 2009 والذي يعادل 3982 إذا عدلنا أسعار تاسي للتضخم أنظر الشكل رقم (10). إنطلق السوق بصعود حاد في بداية هذه الدورة وذلك خلال صعود الدرجة الأولى المتوسطة (1) والتي كانت الأطول والأقوى بين الموجتين الثالثة والخامسة التاليتين. أنظر الشكل رقم (11) ثم هبط السوق بشكل حاد من قمة 6139 في مايو 2009 متأثراً بالمخاوف من أزمة مجموعتي سعد والقصيبي وأنتهى هبوط الموجة الثانية المتوسطة عند قاع 5374 في يوليو 2009. ثم واصل السوق الصعود مره أخرى وحقق قمة الموجة الثالثة المتوسطة (3) عند مستوى 6939. ثم هبط السوق مره أخرى بشكل حاد في بداية هذه الدرجة بدفع من نشوب أزمة الديون السيادية وإنهيار الـ (Flash Crash) ثم إستمرت الموجة بشكل عرضي مكونه نموذج مثلث منكمش (Contracting Triangle) وإنتهت الموجة الرابعة عند قاع 6250 في نوفمبر 2010. ثم بدأت الموجة الخامسة المتوسطة (5) وكانت الأضعف والأقل من حيث زخم ونسبة الصعود وخلالها سهم سابك حقق قمة جديدة عند 112.25 في مقابل فشل السوق وسهم الراجحي في تحقيق قمة أعلى من قمة الموجة الثالثة المتوسطة وإنتهت الموجة الخامسة عند قمة 6795 في يناير 2011 مايعرف بالإنقطاع (Truncation). وبإكتمال هذه الخمس موجات من قاع مارس 2009 إلى قمة يناير 2011 إكتملت الموجة الأولى الرئيسية والتي إستمرت 22 شهراً وبنسبة صعود 67%.

وبعد هذه الإرتفاعات والتذبذبات الحادة خلال فترة الموجة الرئيسية الأولى دخل المؤشر العام في هبوط حاد وسريع بدفع من الثورات العربية وحقق الهبوط بنسب تراجعات الفايبوناتشي نسبة 57%  بفارق بسيط عن نسبة التراجعات المعتادة 61.8% وأستمر الهبوط 6 أسابيع وبنسبة خسارة من قمة 6795 تعادل 23% وكان قاع الموجة الثانية المتوسطة عند 5231 في مارس 2011. وكما نلاحظ على الشكل رقم (11) بأن هبوط الموجة الرئيسية الثانية عاد لإختبار منطقة الموجة الثانية المتوسطة من الدرجة السابقة عند قاع 5374 ويحدث مثل هذا السلوك حسب القاعدة الإرشادية للنظرية بأنه في حالة كانت الموجة الأولى هي الأطول فإن التصحيح يعود لإختبار قاع الموجة الثانية.
عاود المؤشر الإرتفاع مجدداً بدعم من تصريحات وزير المالية في مارس 2011وبدء المؤشر صعود الموجة الثالثة الرئيسية أنهى المؤشر منها الموجتين الأولى والثانية المتوسطتين. وانطلق منذ قاع أغسطس 2011 في الموجة الثالثة المتوسطة والتي مازلنا نشاهد إرتفاعاتها الكبيرة والممتدة. وشهدنا خلالها تحسن في عدة مؤشرات منها إرتفاع للسيولة المتداولة بشكل متسارع, إرتفاع نسبة السيولة المتداولة إلى عرض النقود (ن1), وصول نسبة تاسي إلى الذهب إلى مستويات قبل الطفرة أنظر الشكل رقم (12) تحسن أداء القطاع البنكي وخروجه من أزمة مخصصات الإئتمان. 
هدف نهاية دورة الموجة الخامسة الحالية هو تحقيق قمة جديدة فوق قمة 21 الف لدورة الموجة الثالثة السابقة بإذن الله.



الشكل رقم (10)
مقارنة تاسي مع تاسي معدل للتضخم

حسابات خاصة بالكاتب



الشكل رقم (11)
تحليل بداية دورة الموجة الخامسة



الشكل رقم (12)
نسبة مؤشر تاسي إلى الذهب

حسابات خاصة بالكاتب



بعض الشارتات المهمة عن علاقة النفط بمؤشر تاسي:
نظرة تاريخية على أسعار النفط والذي نتوقع أن يحقق قمة تاريخية جديدة فوق مستويات 200 دولار لنهاية الدورة العظمى الخامسة.





شارت لتوضيح تأثير حركة أسعار النفط على مؤشر تاسي والإقتصاد السعودي. 
المناطق المضللة هي فترات الركود والإنكماش في الإقتصاد

حسابات خاصة بالكاتب



نسبة تاسي إلى النفط مع معدل الإنحراف المعياري في هذه النسبة لمتوسط 6 اشهر

حسابات خاصة بالكاتب


معامل الإرتباط بين أسعار النفط ومؤشر تاسي.
نلاحظ هناك علاقة إيجابية بين أسعار النفط ومؤشر تاسي في فترات زمنية كثيرة. وحتى الأن العلاقة مازالت إيجابية ولكن بدأت في الضعف. 

حسابات خاصة بالكاتب




الخاتمة 
حسب هذه الدراسة فالدلائل تشير إلى أن سوق الأسهم بدء في دورة صعود جديدة (دورة الموجة الخامسة) واتوقع أن يحقق الصعود قمة تاريخية جديدة بإذن الله على الأقل عند 25 الف نقطة.  مناطق الأهداف القادمة لحركة الصعود هي 8300, 9000, 10200, 11700, 15000 ثم 21000.
الحركة الحالية في المؤشر ستكون مشابهه لنفس سلوك المؤشر بداية عام 2003. تسارع في الصعود مدعوم بقوة وزخم والتراجعات تكون حادة وسريعة.
المدى الزمني لهذا الصعود سيكون إن شاء الله بين 2017 و 2020 
إذا حسبنا متوسط فترتي صعود دورة الموجة الأولى, ودورة الموجة الثالثة  والتي كانت تعادل متوسط 8 سنوات فعليه فنتوقع تحقيق القمة في 2017.
أما إذا أخذنا الإعتبار  دورة الـ (14) سنة للسوق بين القمم التاريخية لهرست *   نتوقع أن يحقق المؤشر قمة دورة الموجة الخامسة في 2020. وأن ينهي تصحيح دورة الهبوط التالية في 2023 بإذن الله.

في النهاية تعتبر هذه الدراسة البسيطة هي جهد شخصي وأسآل الله التوفيق والسداد. فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فهو بفضل الله وتوفيقه.




 * أشكر الأخ بندر الراشدي @banderalrashdi لشرح دورة هرست الزمنية


حرر في 27/4/2012



نشرة تريدر إكس:
هي نشرة أسبوعية لتحليل المؤشر العام بموجات إليوت وبواسطة بعض المؤشرات الإحصائية ومتابعة أداء قطاعات السوق بواسطة مؤشرات عمق السوق.

للإشتراك الرجاء المراسلة على البريد الإلكتروني
Traderxwave@ gmail  com 








_________________________________
إخلاء المسؤولية:
لاتعتبر هذه النشرة توصية أو تقديم مشورة لإتخاذ أي إجراء يتعلق بالاسواق المالية. ولن تقدم هذه النشرة أي توصيات للأسهم. ولا يتحمل الكاتب أو المشاركين في إعدادها أي مسؤولية عن صحة البيانات أو التحليل المقدم فيها.
تهدف هذه النشرة إلى تطبيق ونشر نظرية موجات اليوت والتحليل الفني على الأسواق المالية وإستخدام المؤشرات الفنية والإحصائية لقراءة السوق ولا نضمن صحة التحليل. تحذير الأسواق المالية تعتبر عالية المخاطر ومتقلبة الحركة.



هناك تعليق واحد: